أخر الاخبار

أعظم أسباب ضيق الصدر ..

 أَعْـظَـم أَسْـبَـاب ضِـيـق الـصَّـدْر


قَـالَ الْإِمَـام ابْـن الْـقَيـم رَحِمَـهُ الله:
مـِنْ أَعْـظَـمِ أَسـْبـَابِ ضـِيـقِ الـصـَّدْرِ :-

الْإِعْـرَاضُ عـَنِ اللَّهِ تَـعَالَـى ، وَتَـعَلُّـقُ الْـقَلْـبِ بـِغَيـْرِهِ ، وَالْـغَفْلـَةُ عَـنْ ذِكْـرِهِ ، وَمـَحَبَّـةُ سـِوَاهُ .
فـَإِنَّ مَـنْ أَحَـبَّ شَـيْئـًا غـَيْـرَ اللَّهِ عُـذِّبَ بِـه ِ؛ وَسُـجِـنَ قَـلْبـُهُ فِـي مَـحَبَّـةِ ذَلِـكَ الـْغَيـْرِ ، فَـمـَا فِـي الْأَرْضِ أَشـْقَـى مـِنْـهُ ، وَلَا أَكْـسَـفُ بـَالًا ، وَلَا أَنْـكـَدُ عَـيْشـًا ، وَلَا أَتْـعـَبُ قـَلْبًـا !

فَـهُمَـا مَـحَبَّتـَانِ :-
-مَـحَبـَّةٌ : هِـيَ جـَنـَّةُ الـدُّنْيَـا ، وَسـُرُورُ الـنَّفْـسِ ، وَلَـذَّةُ الـْقَلـْبِ ، وَنَـعِيـمُ الـرُّوحِ وَغـِذَاؤُهَـا وَدَوَاؤُهـَا ،بَـلْ حـَيَاتُهـَا وَقُـرَّةُ عَـيْنِهـَا .
وَهِـيَ مـَحَبـَّةُ اللَّهِ وَحْـدَهُ بِـكُـلِّ الْـقَلـْبِ ، وَانـْجِـذَابُ قُـوَى الْـمَيـْلِ وَالْإِرَادَةِ ، وَالْـمَحَبَّـةُ كُـلُّهـَا إِلـَيـْهِ .

-وَمَـحَبَّـةٌ : هِـيَ عَـذَابُ الـرُّوحِ ، وَغـَمُّ الـنَّفْـسِ ، وَسِـجـْنُ الْـقَلْـبِ ، وَضـِيـقُ الـصـَّدْرِ ،وَهِـيَ سـَبَـبُ الْأَلَـمِ وَالـنَّكَـدِ وَالْـعَنَـاءِ .
وَهـِيَ مَـحَبـَّةُ مـَا سـِوَاهُ سـُبْحَانَـهُ .

من وصية سفيان الثوري - رحمه الله - لعلي بن الحسن السلمي :
" ليكن جليسك مَن يُزَهِّدُكَ في الدنيا ، وَيُرَغِّبُكَ في الآخرة ، وإياك ومجالسة أهل الدنيا الذين يخوضون في حديث الدنيا ؛ فإنهم يفسدون عليك دينك وقلبك ، وأكثر ذكر الموت ، وأكثر الاستغفار مما قد سلف من ذنوبك ، وسل الله السلامة لما بقي من عمرك "


قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله :
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يفتح اللَّهُ قَلْبَهُ أَوْ يُنَوِّرَهُ فَعَلَيْهِ بِتَرْكِ الْكَلَامِ فيما لا يعنيه وا جتناب الْمَعَاصِي وَيَكُونُ لَهُ خَبِيئَةٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عَمَلٍ .


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -