- كثير منا يقرأ القرآن سريعا ، ولا يتدبر الكلمات ، بل حتى الحركات ، فيخل بالمعنى ، ومن ذلك كلمة في الآية (35) من سورة يونس ، قال تعالى - ( أفمن يهدِي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدِّي إلا أن يهدى) ، أقصد كلمة ( يهدِّي) الثانية ، وتأكدوا بأنفسكم حتى من حفظة القرآن ، ناهيك عمن دونهم.
- هذه الكلمة ( لاحظوا الصور) يقرأها أكثر الناس ( يَهْدِي) ، وهذا خطأ يغير المعنى ، فأصل الكلمة ( يَهْتَدِي) ، وحذفت التاء تخفيفا ، وعوضت بتشديد الدال ، فأصبحت ( يَهْدِّي - يَهَدِّي - يَهِدِّي) ، وكلها بمعنى ( يهتدي) وليس ( يهدي) ، ولاحظوا حركتي الهاء والدال، وإليكم التوضيح:
1- في رواية (قالون) نقرأ ( يَهْدِّي) ، تبقى الهاء ساكنة والدال مشددة مكسورة.
2- في رواية ( ورش) نقرأ ( يَهَدِّي) ، بفتح الهاء ، والفتحة هي حركة التاء المحذوفة ، ونشدد الدال المكسورة.
3- في رواية ( حفص) نقرأ ( يَهِدِّي) ، نكسر الهاء اتباعا لقاعدة التقاء الساكنين لأن ( يَهْدِّي) التقى فيها ساكنان فهي ( يَهْدْدِي) ، فالهاء ساكنة والدال الأولى ساكنة ، فكسرنا الهاء.
- أتمنى أن يكون الأمر واضحا.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
اكتب تعليقك هنا