أخر الاخبار

كن ذا نفس تواقة للعلم .. ولا ترضى بأن تكون طويلب علم فقط

 لا يزال يسمي نفسه "طويلب علم" ظناً منه أنه تواضع رغم أن عباداته وأخلاقه لا تمُتان للعلم بصلة!


أحياناً، يستزلنا الشيطان بهضم أنفسنا فنظل نقلل منها ومن شأنها حتى تضعف الهمم وتصبح خسيسة دنيئة لا تقوى على أي عبادة!

أما سمعت قول أحد الصحابة الكرام (لئن شهدت موضع كذا وكذا ليرين الله ما أصنع)؟

أما سمعت قول سيدنا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وهو يقول (إن لي نفس تواقة، كلما حققت شيء تاقت لما هو أعلى منه)؟

لا تقل لنفسك "أنا طويلب علم" من باب التواضع المزيف لتعطي نفسك العذر بالتخلي عن الهمة العالية، بل كن ذا نفسٍ تواقة، عظِم العلم في نفسك، وربك فكبر، وتميز لتكون شيخاً وعالماً فذاً متيناً في تخصصك (أيما كان)..

لا تحتقر نفسك ولا تقلل من همتك وعزيمتك، فهذا لم يكن من دأب الصحابة رضوان الله عليهم.

تذكر قول الله تعالى (ليبلوكم فيما آتاكم): أي يختبركم فيما رزقكم من النعم تستخدمونها في الطاعة أم المعصية، ومن النعم: القدرات والمواهب..

كن شيخاً، كن عالماً، ودع عنك الورع البارد والتواضع الزائف!
الانكسار الحقيقي محله القلب وأمام الرب، لا أمام الصعاب!

نافع | Nafe3




تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -