لا حَولَ ولَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ
-معناها:
أي: لا تحوّلَ من حالٍ إلى حالٍ، ولا قوة على ذلك؛ إلا بمعونة الله تعالى، وقيل: لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله، وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته.
-فضلها:
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أعلمك كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ (لا حول ولا قوة إلا بالله)
[متفق عليه]
وعلّق ابن القيم قائلا: "ولمَّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمِع الذي يخفى على أكثر الناس، وكان هذا شأن هذه الكلمة؛ كانت كنزًا من كنوز الجنة".
-آثارها:
"هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وتحمّل المشاق، والدخول على الملوك، ومن يُخاف، وركوب الأهوال"
"أما تأثيرها في دفع الهم والغم، فلما فيها من كمال التفويض، والتبري من الحول والقوة إلا به..، ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان والله المستعان".
-أهميتها:
ينبغي للمسلم وخصوصا المجـ ـاهد أن يكثر من ترديدها، ويستشعر معناها، ففيها رضى القلب واطمئنان النفس على ما يقدّره الله تعالى، وفيها استشعار معيّة الله والقرب منه، وفيها تقوية للتوكل على الله الذي هو سبب محبة الله للعبد وكفايته إياه.
-تنبيهات:
- يُخطئ البعض في ترديدها فيقول:
(لَا حَوْلِ اللهِ يارب!) أو (يا حول الله!)
وهذه ألفاظ خاطئة فيها تغيير وتحريف للمعنى، فلينتبه المسلم لذلك لئلا يفوته أجرها وأثرها.
قال ابن تيمية: "هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع، وكثيرٌ من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا".
اكتب تعليقك هنا